فرنسا بالعربي: أكد رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، الخميس، أن رفع الحجر الصحي سيبدأ الاثنين المقبل “في جميع أنحاء الأراضي” الفرنسية، لكن مع الإبقاء على قيود صارمة في المناطق الأكثر تضرراً من وباء كورونا (كوفيد-19)، مثل باريس.
وقال فيليب إن مناطق فرنسا قسمت إلى قسمين بناء على الوضع الصحي، الأحمر والأخضر، وذلك خلال مؤتمر صحافي حول تفاصيل إنهاء الحجر الذي بدأ منذ 17 آذار مارس.
وأشار رئيس الوزراء إلى وجود مناطق “حمراء” هي باريس و”غراند إيست” و”أوت دو فرانس” و”بورغونيه” إضافة إلى جزيرة مايوت.
وستكون القيود في المناطق الحمراء أكثر تشددا، إذ ستبقى المدارس الإعدادية (11-14 عاما) مغلقة في أيار مايو، وستفرض “قواعد شديدة الصرامة” في وسائل النقل العام حيث سيكون ارتداء الكمامات إجبارياً اعتبارا من عمر 11 عاماً.
أما في مايوت، وهي من أقاليم وراء البحار، فقد تم تأجيل رفع الحجر إلى ما بعد 11 أيار، بسبب ارتفاع نسق انتشار العدوى في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي.
إعادة فتح المدارس
وفيما يتعلق بالمدارس، قال وزير التعليم جون ميشيل بلانكير إن بين 80 و85 بالمئة من المدارس في فرنسا ستفتح أبوابها اعتبارا من الثلاثاء المقبل 12 أيار مايو لاستقبال نحو مليون تلميذ و130 ألف مدرس.
وتبقى المدارس اختيارية والآباء هم من يقررون طريقة استكمال العام الدراسي لأطفالهم، سواء في المدارس أو عبر التعليم عن بعد.
ويعود تنظيم العودة المدرسية إلى السلطات المحلية، وعبر التواصل المباشر بين كل مدرسة وذوي الطلاب.
من جهته، قال وزير الصحة أوليفييه فيران إن فرنسا “جاهزة للفحص المكثّف” للأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض كوفيد-19 ومخالطيهم.
ونشرت الحكومة للمرة الأولى خريطة تظهر قدرة كل إقليم في البلاد على إجراء الفحوص، ويعد ذلك عاملا مهما في إنهاء الحجر. وتظهر الخريطة كامل فرنسا باللون الأخضر، ما يعني أن “القدرة على الفحص صارت اليوم في مستوى الاحتياجات المتوقعة” بـ700 ألف فحص أسبوعيا، وفق الوزير.
الحدود مغلقة
وزير الداخلية كريستوف كاستنر قال، من جانبه، إن الحدود الدولية ستبقى مغلقة حتى إشعار آخر، فيما سيتم الإبقاء على القيود الحالية المطبقة على الحدود مع دول الاتحاد الأوربي الأخرى حتى 15 حزيران يونيو المقبل.
وأضاف أنه في الوقت الراهن لن يفرض حجر صحي لمدة أسبوعين على المسافرين الوافدين من دول منطقة شنغن.
وأعلن وزير الداخلية الإبقاء على الشواطئ البحرية والبحيرات مغلقة، ولكن مع إعطاء السلطة للمحافظين بإعادة فتحها بناء على اقتراح العمدة المعني.
وسيتم الحد من التنقل بين المناطق بشكل كبير، وسيحتاج من يسافر لمسافة تزيد عن 100كم عن مكان سكنه إلى تعهد يوضح سبب السفر.
واعتبارا من الاثنين المقبل لن يعود هناك ضرورة لاصطحاب تعهد عند كل خروج من المنزل، وسيصبح التنقل حراً في نطاق 100 كم.