فتحت السلطات الفرنسية اليوم الجمعة ١٥ آذار/مارس ٢٠١٩ تحقيقاً واسعاً حول أي صلات محتملة في فرنسا للمتهم بالعمل “الإرهابي” ضد مسجدين في نيوزيلاندا برنتن تارانت.
ونقل موقع “إكسبريس” الإخباري الفرنسي عن مصدر قريب من التحقيق أن المتهم أقام في فرنسا بين شهري نيسان/أبريل وأيار/مايو ٢٠١٧ ويجري التدقيق في تحركاته داخل فرنسا واتصالاته الهاتفية وكاميرات المراقبة والتحويلات المالية، مشيراً إلى تلقي السلطات الفرنسية عدة طلبات رسمية بذلك من نيوزيلاندا.
وكان تارنت هاجم اليوم مسجدين في نيوزيلاندا خلال صلاة الجمعة وفتح النار على المصلين موقعاً ٤٩ قتيلاً و٢٠ جريحاً، وقام بتصوير الجريمة عبر كاميرا مثبتة في خوذته وبث الصور مباشرة عبر موقع فيسبوك.
وتحدث المهاجم تارانت، في رسالة من ٧٤ صفحة نشرها في شبكات التواصل قبل الهجوم، تحدث مطولاً عن فرنسا وفترة إقامته فيها، معتبراً أنها “محتلة من قبل غير البيض” ما جعل الفرنسيين “متشائمين”.
كما هاجم تارانت في رسالته الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووصفه بأنه “مصرفي معادي للبِيض”، مضيفاً أن “إيمانه بالديمقراطية سُرق منه” بعد انتقاب ماكرون. وأشار إلى ضحايا هجمات “إرهابية” جرت في فرنسا معتبراً أن هجومه على المسجدين يشكل انتقاما لهم ولضحايا هجمات أخرى معاصرة وتاريخية.
كما وضع المهاجم صورة لحسابه في موقع “تويتر” تُظهر فتاة قضت في هجوم “إرهابي” بمدينة نيس الفرنسية عام ٢٠١٦.