كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية اليوم الأربعاء ١٣ شباط/فبراير ٢٠١٩ أن السلطات الفرنسية ألقت القبض أمس على شخص سوري الجنسية متهم بارتكاب جرائم حرب بين عامي ٢٠١١ و٢٠١٣ ضد المعارضة السورية، بالتزامن مع اعتقال شخصين آخرين في ألمانيا.
وذكرت الصحيفة أن الاعتقال جاء على خلفية تحقيق فتحته السلطات الفرنسية بداية العام الماضي مرتبط بما يعرف ب”تحقيق سيزر”.
و”سيزر” هو اسم وهمي لأحد ضباط الشرطة العسكرية التابعة للنظام السوري، انشقّ عام ٢٠١٤ ومعه ٥٥ ألف صورة توثق مقتل ١١ ألف شخص تحت التعذيب في سجون النظام.
وحسب الصحيفة الفرنسية، تزامن اعتقال المتهم السوري في ضواحي باريس مع اعتقال عنصرين سابقين في مخابرات النظام السوري في ألمانيا بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ضد معارضين سوريين عامي ٢٠١١ و٢٠١٢.
من جهته، أوضح الادعاء العام الألماني أن الرجلين السوريين جرى إلقاء القبض عليهما أمس الثلاثاء في ولايتي برلين وراينلاند بفالتس، مشيرا إلى أن الموقوفين هما أنور رسلان (٥٦ عاماً) الذي كان رئيس قسم تحقيق في الفرع ٢٥١ أمن الدولة (فرع الخطيب)، وأحد مرؤوسيه، بتهمة القيام بعمليات تعذيب جماعي وانتهاكات بدنية بحق معارضين، والاشتباه في ارتكاب المتهمين لجرائم ضد الإنسانية.
ولفت الادعاء إلى أن أنور رسلان، وخلال توليه هذا المنصب في الفترة بين نيسان/أبريل 2011 حتى ايلول/سبتمبر 2012، كان يأمر بعمليات تعذيب منهجي ووحشي.
وتعتقد السلطات الألمانية أن المتهم الآخر ويدعى اياد.أ (٤٢ عاما) كان يتولى مؤقتا مهمة التوقيف والقبض على منشقين ومعارضين ومشتبه بهم آخرين عند إحدى نقاط التفتيش.
وذكرت السلطات أن المتهم كان يلقي القبض يوميا على نحو 100 شخص ويودعهم السجن التابع لأنور رسلان ويعذبهم، ويُشتبه بأنه ساعد في قتل شخصين وتعذيب وإساءة معاملة ما لا يقل عن 2000 شخص.
وحسب بيانات الادعاء، غادر الرجلان سوريا في 2012 وطلبا اللجوء في ألمانيا.