بينت دراسة نشرت اليوم الأربعاء أنّ واحداً من كل عشر فرنسيين يعتقد أن الهجوم الذي نفذه شريف شكاط في مدينة ستراسبورغ الفرنسية كان خدعة من الحكومة لصرف الأنظار عن احتجاجات “السترات الصفراء”، إلى جانب إيمانهم بعدة نظريات مؤامرة أخرى.
أجرى الدراسة مركز “كونسبيراسي ووتش” في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي وشملت عينة تمثيلية للبالغين في المجتمع الفرنسي.
وحسب النتائج، يعتقد ١٠% من الفرنسيين أن هجوم ستراسبورغ كان هدفه تحويل الأنظار عن الاحتجاجات المطالبة بتحسين مستوى المعيشة، فيما يرى ١٣% آخرون أن هناك “نقاط غامضة” وأنهم غير متأكدون تماماً من صحة اتهام شريف شكاط بتدبير الهجوم. ويصدق ٦٥% ممن شملتهم الدراسة أن شكاط هو المسؤول عن تدبير وتنفيذ الهجوم بالاتفاق مع تنظيم “داعش”.
وأدى الهجوم، الذي وقع في كانون أول/ديسمبر الماضي في سوق عيد الميلاد باستراسبورغ، إلى مقتل ٥ أشخاص وجرح آخرين، فيما قتل شريف شكاط على يد الشرطة بعد يومين من الهجوم.
وبينت الدراسة نفسها أن نظريات المؤامراة تحظى بانتشار بين الفرنسيين، فبينما قال ٣٥% إنهم لا يؤمنون بأي نظرية مؤامرة، أقرّ ٢١% أنهم يصدقون على الأقل خمسة من هذه النظريات.
ومن أكثر نظريات المؤامرة انتشاراً في فرنسا اتهام وزير الصحة بالاتفاق مع مصنعي الأدوية لإخفاء حقيقة أضرار اللقاحات على صحة الإنسان، وهو ما يصدقه ٤٣% من المشاركين في الدراسة.
كما يصدق ٢٥% أن ظاهرة الهجرة هي في الحقيقية عملية منظمة لاستبدال الشعوب الأوربية بالمهاجرين، و١٧% يعتقدون أن الحكومة الأمريكية تقف خلف هجمات ١١ أيلول/سبتمبر، و٢٢% يرون وجود “مؤامرة صهيونية” على المستوى العالمي، بينما ينفي ٩% من المشاركين هبوط الإنسان على القمر.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن نسبة كبيرة من الفرنسيين (٥٧%) يرون أن التمسك بالديمقراطية يقلل اللجوء إلى نظريات المؤامرة.